هل
تزرعون الشاي؟!
زارتنا
إحدى الأسـر من دولة عربية شـقيقة، و أثناء مشاهدتنا للتلفزيون المصري؛ توجه إلىَّ
ضيفي بسـؤال غريـب: هـل استطاعت مصر أن تزرع نبات الشـاى؟!؛ فتعجبـت و أجبت على
الفـور: أن هذا النبات لا تجود زراعته في مصر... فعاد و أشار إلى إعلان تلو إعلان
بالتلفـزيـون يعلن عن أنواع و ماركات من الشاي تصـل إلى عشرات الأنواع و الماركات،
و كأننا دولة منتجة و هي: البراد الأزرق ـ الجوهرة ـ الوردة ـ العرب ـ النيل ـ
الكف ـ كراون ـ كروان ـ السعيد ـ أركوم ـ ليبتون ـ العلامة الصفراء ـ صفاء ـ سناء
ـ ريد ـ لورد ـ مسجيد ـ شمتو ـ خـان الخليلى ـ ياقـوت ـ المفتــاح ـ الفراشة ـ
العروسـة ـ إمبـاكـو ـ سـيلان ـ الحبايـب ـ الكنـت ـ مـدهــــش ـ النخيـل ـ الشـمعدان
ـ الشـاى الكينـى ـ الشيخ الشريب ـ القافلة ـ العربيـة ـ الجمهرية ـ العلمين ـ
الأخـر ـ الفانوس ـ شريف ـ منعـش ـ أبو نواس ـ نبتون ـ… إلخ (إن كان له آخر)!.
43 شركة تبيع الشـاي بأسـماء
مختلفة والشاي ليس منتجاً مصرياً، و شركتان أو ثلاث على الأكثر هي التى تبيع الحلبة
ـ الينسـون ـ المغـات ـ الكراويه ـ النعناع ـ الكركديه... إلخ، و هي إنتاج مصري و تبيـع
إنتاجها للصيدليات و لـس لمحال البقالة!.
فمتى نغير من عاداتنا بما يفيد الاقتصـاد
القومي و يفيد أجسامنا بالنباتات الطبيعية و التي تجود زراعتها في مصر بدلا من هذا
الشاي اللعين؟!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشــر مقالي هذا في بريـد الأهـرام بتاريخ 6/2/1992 صفحة 9
نُشــر مقالي هذا في بريـد الأهـرام بتاريخ 6/2/1992 صفحة 9